8 شباط عروس الثورات.. ام زانية الثورات
عارف الماضي
عدد الزيارات للموضوع 55
مرت.. خلال الايام القليله الماضيه ذكرى الانقلاب الاسود في صبيحة الثامن من شباط عام 1963 وقد اصر النظام السابق ان يسميها عروس الثورات للانه يعتبر هذا اليوم القاتم السواد في
حياة العراقيين في تاريخ العراق الحديث لسبب واحد هو ان حزب البعث استطاع التسلل الى السلطه في العراق... ولاول مره في تاريخه الحافل بالجريمه والغدر ومصادرة الحريات.. قبل ان يصادر دماء العراقيين واموالهم ومستقبلهم؟.. ففي هذا الفجر الاسود.. استطاعت.. زمره مظلمه ظاله ان تجهز على ثورة الرابع عشر من تموز الخالده واستغلت.. هذه الزمر طيب النفس وعلو الاخلاق للزعيم الوطني الراحل عبد الكريم قاسم ابن العراق الحقيقي وقلبه المفعم بالوطنيه والانسانيه لكي يغدروا به ومنهم من كان معه في تنظيم وطني حقق ثورة تموز ولكن النفس الشريره لبعض البعثيين والقوميين دفعتهم بقصد او بدون قصد الى ارتكاب جريمة العصر وهي اغتيال الزعيم الشهيد وقتله امام شاشات التلفزيون... دون محاكمه.؟ ودون اي مصوغ قانوني او اخلاقي.. ولقد اغتيل الشعب عندها ولن يغتيل قاسم... لوحده.. وبعد 45 سنه ايقن كل ذو عقلا راجح ولن يعاني من اي تلوث في وطنيته.. ان الثامن من شباط هو اكثر الايام سوادا وبؤسا للعراقيين. لا لان الانقلابين.. قد ارتكبوا جرائم ضد الشعب قام بها زمر بما اسموه الحرس القومي واصدار قرار رقم 13المشئوم بل لانها اعطت للبعث الامل في اعادة الكره مرة اخرى مستغلا ضعف الرئيس عبد الرحمن عارف في السابع عشر من تموز1968ولايمكننا سرد كل ماجرى في تلك الحقبه الزمنيه.. ولاكننا هنا نريد ان نستخلص العبر وناخذ الدروس من ماجرى خلال الاربعيين سنه الماضيه.. ونستخدم كل الوسائل لكي لاتتكرر المئسات من جديده وان... لايخدع الشعب ثانيتا في التسميات المعسوله.. وخاصة بعد ان عانا شعبنا معانات يقل نظيرها في تاريخ الامم... وهنا لا اريد ان اطيل لان الفكرة والسرد البسيط.. لاحداث لايخفي على احد..... وهنا اسئل سؤال اريد اجابة واضحه... هل ان 8 شباط كانت عروسا.. بكل ماتحمله هذه الكلمه من معاني اجتماعيه عراقيه... ام كانت خائنه زانيه.. خانت كل القيم والمثل العليا..
عارف الماضي
الجمعة، 17 أكتوبر 2008
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق