الأحد، 15 مارس 2009

التدخل المفرط للسلطه.. في الترويج لانتخابات مجالس المحافظات في العراق

بدأت في المحافظات العراقيه عدا كردستان قبل أقل من شهرين الحمله الانتخابيه في المحافظات العراقيه وذلك لانتخاب مجالس المحافظات
وقامت جميع الاحزاب والكتل السياسيه ومجاميع من المستقلين بتنظيم قوائم تشمل اعداد كبيره من المرشحين من كلا الجنسين للتنافس على مقاعد
مجالس المحافظات المختلفه وقد سبق انطلاق الحمله الانتخابية تشريعات وتعليمات وظوابط لغرض اجراء الانتخابات بكل حريه والحرص على تساوي
الفرص للمرشحين والكيانات الساسيه في تعريف الناخبين باسمائهم ومؤهلاتهم حيث استخدم اسلوب القائمه المغلقه المفتوحه وتم التاكيد اكثر من مره
من قبل السلطات التشريعيه والتنفيذيه والرقابية واجهزة اعلام الدوله.. .... بعدم التدخل لصالح قائمه ومنعت القوائم من استخدام الرموز
الدينيه واستخدام المال العام وحددت ضوابط في استخدام الدعاية الانتخابية .. وقد بدأت الحمله الانتخابية ومثلما كان متوقع في التباين في حجم
الدعايه الانتخابية من لافتات وصور باهظة الثمن وبوسترات وباعداد خيالية لبعض من الاحزاب المعروفة مما جعل المواطنين يتسائلون من اين جائت
هذه الاموال ولماذا هذا التبذير الذي لامبرر له .. اظافة الى الاموال التي تدفع لغرض شراء الاصوات بل شراء الذمم؟وقد اعلن العديد من المواطنين
وبمختلف مستوياتهم وفئاتهم عن استيائهم من هذه الاعمال الغير لائقه والتي تتنافى مع ابسط القيم الاجتماعيه ..
وفي الاسبوعين الاخيرين قبل موعد الانتخابات.. ظهر شيء ماكان يتوقعه.. المواطن اطلاقا وهي تدخل رموز الدوله حيث نزل الاعبون
الكبار في الساحة الانتخابية.. مستخدمين كل ما اؤتوا به.. من قوة الدوله واجهزتها واسلحة وعجلات وأليات مختلفة وأنفاق مسرف..
للمال العام من اجل انجاح العمليه الانتخابية؟؟ وحصد الاصوات لقوائمهم.. الهزيله بعدما يئسوا من ان معظم المرشحين في قوائمهم ..
لن يحققوا الفوز المطلوب وبعد ان استخدموا كل الوسائل المشروعه والغير مشروعه لغرض جلب الناخبين لقوائمهم...جائوا الكبار..
الى القرى البائسه.. والازقه المليئه بالعاطلين.. والمحرومين من ابسط الخدمات كا الكهرباء والماء والصرف الصحي.... بعدما
انفقت المليارات . من اموال العراق بحجة تطوير المدن وتحسين الخدمات.. وكثيرا ما يتسائل..المواطن البسيط كيف انفقت ..تلك
المليارات
ايتها العزيزات.. ايها الاعزاء.. ايها العراقيون..اينما كنتوا في داخل سور الوطن.. او خارجه.. وكما دعوناكم..
وفي اكثرمن منبر حر.. وقبل الانتخابات العامه الاولى التي جرت بعد سقوط النظام السابق.. ان تنصروا الحق.. وتنتصروا
به وان لاتظللوا.. اكثر من مره..وان تلتفوا حول الوطنيين الحقيقين..بناة الوطن.. اصحاب المبادئ الصادقة.. والايادي
النظيفة.. والتي لن ولن تلطخ بمال ودماء اهل العراق..هذه دعوتي الصادقه.. والتي لاننتظر من ورائها مال او جاه او سلطه
بل ننتظر.. ان تعيش اجيالنا القادمة بالامن والرفاهيه .. مستخدمين ثرواتهم عوننا لهم لاعليهم .... وتقبلوا فائق التحايا..


المهندس ..عارف الماضي \الفرات الاوسط\ العراق

ليست هناك تعليقات: