الأحد، 15 مارس 2009

المجتمع العراقي..وضرورة تسريع عملية التغيير الاجتماعي المُخطط

يتفق الجميع على مُسلمات تبدو بديهيه وسهلة الفهم للاغلبية الساحقه..من البشر.. ولكن تحتاج هذه البديهيات او المُسلمات الى من يقوم بهذه المهمه وهي شرح وتبسيط كثير من ..هذه الامور الى المتلقيين من الناس لكي يتم تنويرهم ووضعهم في جادة التفكير السليم والتبصير بما يجب التعامل معه باسلوب صحي لكثير من مايعترض البشر من مؤثرات وقوى خلال مجمل مراحل حياتهم...ونرى ان اكثر الامور التي يجب ان يؤمن بهاالانسان هي ان جميع الاشياء تتحرك من حوله سواء كانت مواد واشياء يراها ويلمسها او يشعر بها باحد حواسه المعروفه.. او سلوك اجتماعي معين يدخل.. ضمن ابواب... القيم او العادات او التقاليد..وهنا نريد ان نقترب من موضوع بحثنا هذا.. وهي هل ان مايعرف بالقيم متشابهه في كل مجتمعات العالم.. وهي تتمتع بثبات مطلق.. بحيث لايمكن التجرؤ على مناقشتها باعتبارها مقدسات اجتماعيه..لايمكن تفنيدها.. او اثبات عدم شرعيتها او صلاحيتها لهذا العصر او لمتطلباته الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه..وبعدها العادات التي يصفها علماء الاجتماع بانها اقل ثباتاَ من القيم.. ثم التقاليد... والتي تاْتي بالمرحله الثالثه من حيث الثبات...0ان المتلقي لهذا الموضوع قد يجد نفسه ابتدائاَ..في مفترق الطرق لكي .. يقول لنفسه ماذا يريد ان يقول هذا الكاتب ؟ ..هل يريد ان يظهر فيلسوفا جديدا ..او.. مُنظّراً يرغب في زيادة عدد الُمنظرين..في مجتمعنا هذا... الذي يحتاج الى الخبز والامن..اكثر من حاجته للتنظير والفلسفه.. ولكن الامر لا هذا ولاذّك.... فانا اريد الخبز والرفاهيه..والازدهار لبلداّ كان يوصف اكثر الاحيان بانه بلد الحضارات ولكنني اعتقد بكل مهنيه وادراك وفهم حقيقي للواقع العراقي وماعايشتها من ظروف قاسيه في هذا المجتمع الكريمِ! والذي يحمل في طياته كل التناقضات.. والازدواجيه بل تعددية الشخصيه احياناّ.. ان كل مجتمعات العالم في شتى قاراته السبع..لديها مفاهيم اجتماعيه ..قيم وعادات وتقاليد ..وهي تنتمي الى قوميات وعروق واديان ومذاهب وطوائف ومناطق وطوبغرافيه تميزها عن بعضها البعض وهذه التمايز في الدين واللون والمنطقه والعرق..امراّ طبيعيا..ولكنه لايفقد هذه المكونات حقهاالطبيعي في التغير والحركه نحو الافضل..لكي....يقلل البشر من معاناته ويسّخر الطبيعه لخدمته وهو يكتشف ويخترع ويطور..كل المدخلات لكي يحصل على مخرجات تحقق كل متطلباته الضروريه والكماليه الازمه لاستمرار حياته بكليسر مرشّدين التكاليف.. محجمين.. الفجوه بين الانتاج والاستهلاك وهذا الاخير منطق اقتصادي مٌسلم به..اردنا زجه في هذا البحث الاجتماعي المتواضع لغرض.. التذكير باهمية الادارة الناجحة للاقتصاد باعتبار الاخير المحرك الاساسي في المجتمع0 ولكنني احاول العوده من جديد الى عنوان مقالتي.. وهي اهمية اِحداث عملية التغيير من أجل .تحقيق الاهداف المنشوده التي اشرنا لها...وماهي السبل والوسائل والايدولجيات التي يجب اتباعها في اِحداث عملية التغيير الاجتماعي...غير متناسين الطرز الرئيسية لحصول ذلك..سائلين انفسنا.... . بسؤال قد .يبدو محرجاّ للغايه الا وهو اي طريق نختار ..! فهل نختار التغير الاجتماعي الغير مخطط ونترك الامر للمؤثرات الغير محسوبه لحصول عملية التغير.... ام نتبع الاسلوب العلمي المٌسيطر عليه الا وهو التغيير الاجتماعي المُخطط وهذا الامر قد يبدو ..وكأنه تنظير لا اكثر... ولكننا نراه امراّ مُلحاً..من أجل انقاذ مايمكن اِنقاذه .. من تردي فضيع لايمكن السكوت عليه في السلوك الاجتماعي..وتبني ابناء جلدتنا وابناء شعبنا ..افكارا.. وسلوكا واهمين ان هذا السلوك والتطرف باتباع بعض العادات مهما تكن نوعها ..وباي دافع كانت هو الطريق الصحيح الذي ينقذهم من الهاويه.. ولا اريد ان اسمي الامور بمسمياتها لكي لاينزعج او يتحسس البعض.. واريد ان اترك الامر لقرائي الاعزاء لكي يشاطروني .. في الرأي.. واضعين ايدينا في كل جهد خلاق يسهم في انقاض شعبنا ... من مثلث الجوع ... الجهل والتخلف والمرض....وهذا الهدف السامي الذي يجب ان نتفانى من اجله كتاب ..مثقفين.. متعلمين.. سياسيين..مُحبين حقيقيين لهذا الشعب العزيز..00 عارف الماضي

ليست هناك تعليقات: